هنادي محمد
الكثيرُ من أبناء الإسْـلَام يعتقدون أن معرفتهم لبعض العلوم كأصول الفقه والحديث وما إلى ذلك، هي الطريق الأولُ والأخيرُ للاهتداء، وأن مصدرَ الهداية هي رصاتُ الكتب، تلك المصفوفة المزدحمةُ على الرفوف، والتي ينهكون أنفسهم في مطالعتها ظنّاً منهم أنها تقدّم هداية، وأنها وسيلة لتصحيح واقعهم والارتقاء بإيْمَانهم لمجرد أنّهم اصبحوا (قُرّاء أَوْ فلاسفة)، في هذا السياق يقول الشهيد القائد – ع – في درس الثقافة القُــرْآنية: [لا تفكر إطلاقاً أن العلم هو في أن تنتهي من رصّات من الكتب، ربما رصات من الكتب توجد في نفسك جهلاً وضلالاً، لا تنفع. استعرض الآن المكاتب في الشوارع في المدن تجد رصات من الكتب، رصّات من الكتب في الحديث في التفسير في الفقه في فنون أُخرى، لكن كم تجد داخلها من ضلال، كم تجد أنها تنسف الإنْسَان أنه حتى لا يبقى على فطرته].
اقراء المزيد